«خلال ندوة بالأمم المتحدة».. حقوقيون: استمرار العدوان الإسرائيلي يقوّض السلم والأمن الدوليين

«خلال ندوة بالأمم المتحدة».. حقوقيون: استمرار العدوان الإسرائيلي يقوّض السلم والأمن الدوليين

 

حذر حقوقيون خلال ندوة نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في جنيف مساء الثلاثاء على هامش الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، من خطر تصاعد الأحداث في المنطقة واستمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، مؤكدين أن هذه التصرفات تقوض السلم والأمن الدوليين في ظل تعدد الصراعات الإقليمية والحرب الجارية في أوكرانيا.

كارثة محققة

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي، وفق بيان على صفحة المنظمة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اطلعت عليه "جسور بوست"، إن الوضع الإقليمي سيشهد كارثة محققة ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المنظمة قدمت مؤخرًا ملفًا توثيقيًا يتضمن شهادات جرحى العدوان الذين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات مصر، قامت برصده بعثة تحقيق مشتركة بين المنظمة ومركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة خلال الفترة من فبراير إلى يونيو الماضي، لافتا إلى أنها تعتزم مواصلة عملها في الأسابيع المقبلة.

قلق عالمي 

عبر شلبي عن قلق المنظمة من موقف بعض الدول الغربية أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث تعارض هذه الدول طلبات المدعي العام لتوقيف المشتبه فيهم، كما أشار إلى أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن يعوق جهود الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وخاصة في ما يتعلق بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية.

وأوضح شلبي الحاجة إلى إجراء إصلاحات هيكلية في النظام الدولي لضمان الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية حقوق الشعوب.

حقوق الإنسان في العراق وسوريا

وفي كلمته، تطرق الخبير الحقوقي العراقي ضياء الشمري إلى تدهور حقوق الإنسان في العراق بعد الاحتلال الأمريكي في عام 2003، مشيرًا إلى الأثر الذي تركه تنظيم "داعش" والنزاعات الإثنية. وحذر من انكفاء مسار الإصلاحات، داعياً إلى ضرورة إنهاء الحصانة ومحاسبة الفاسدين.

من جهة أخرى، أكد الخبير الحقوقي السوري عمر المسالمة أن الوضع الإنساني في سوريا هو كارثي، حيث أدى النزاع إلى تهجير ملايين اللاجئين وتدهور الاقتصاد. وأشار إلى أن غياب التوافق الدولي على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 يعد من أبرز التحديات التي تواجه الأزمة السورية.

الصراعات وحقوق الإنسان

 وبدوره، لفت رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة، إلى تأثير الصراعات المسلحة على البلدان المستقرة، مشيراً إلى كيفية استهداف الجماعات الإرهابية لهذه الدول، مما يؤدي إلى تشديد الحكومات على حقوق الإنسان تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. كما استعرض الحالة المصرية كمثال على هذا التأثير، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة نتيجة للإرهاب وزيادة أعداد اللاجئين من الدول المجاورة.

تُظهر هذه الندوة أهمية التعاون الدولي في مواجهة قضايا حقوق الإنسان في ظل النزاعات المسلحة وتأثيرها العميق على الأمن والاستقرار في المنطقة.

الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان

تعقد الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في المقر الأوروبي للمنظمة الأممية بجنيف، وتنعقد فعاليات الدورة في الفترة من ٩ سبتمبر إلى ١١ أكتوبر ٢٠٢٤، وهي دورة عادية ضمن الدورات الثلاث التي يعقدها المجلس سنويا منذ تأسيسه في عام 2006.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية